كلمة عضو مجلس التنفيذي مازن كسحة: مندرجات التحقيق الاولي مع الموقوفين وفقا للمعايير الدولية الحقوقية

السیدات والسادة تحية الحق والعدالة ان ما یتعرض له الموقوفین أیها السادة في وطننا لبنان مخالف لأبسط القيم الإنسانية والأعراف الدولية والقوانین المرعية الاجراء لقد كفل القانون اللبناني من المادة 47 من قانون أصول المحاكمات الجزائية حقوق الموقوفین سواء ٍ الاتصال بالأهل أو الاستعانة بمحام أو بالعرض على الطبیب عند الحاجة ً لذلك الا ان ذلك وللأسف الشدید لا يطبق آلأمر على جميع الأراضي اللبنانية سنقول أكثر من ذلك ان الموقوفین المتهمین یتعرضون لأبشع أنواع التعذیب خلال مرحلة التحقیق الأولي، ويكون ذلك بإجبارهم على الاعتراف بجرائم ربما ارتكبوها وأخرى لم یرتكبونها وعلى الرغم من توقيع لبنان على اتفاقية مناهضة التعذیب الا ان ذلك لم يمنع من توقف الأجهزة الأمنية عن التعذیب واستمرت الانتهاكات بشكل ممنهج وأفرت عنها عن تعرض يعض المرات الى الموت داخل السجون ان استمرار الأجهزة الأمنية في هذا النوع من السلوك اللاإنساني يجعل من لبنان في مصاف الدول الرجعية والبعیدة هل البعد عن أبسط حقوق الانسان، هذا ونحن نتغنى بالديمقراطية وحرية الرأي. وا للدولة ً التعذیب أیها السادة يجعل من الموقوف قنبلة موقوتة عند خروجه من السجن ويمسي عد وأجهزتها ولقواتها ولكل اداراتها. ان الضرر الحاصل من التعذیب والتنكیل ضد الموقوفین بمرحلة التحقیق يطال المجتمع يكامله قبل ان يطال الموقوف المعذب، فلنتدارك هذا الخطر المحدق أیها السادة في مجتمعنا وبدولتنا لبنان هذا الخطر الجسيم ان تركناه ولم نتداركه أصبحنا دولة خارجة عن القانون مخالفة للقيم الإنسانية والأعراف الدولية واما ان نعمل متحدین بشكل سوي لإيقاف هذا المسلسل البغيض وليعم وطننا بالعدل والحق والمساواة .